0
مواضع هامة للامتحانات المهنية


]العنف التربوي بين الأسرة والمدرسة

إن العنف التربوي من المواضيع المهمة التي شغلت الباحثين والعلماء في التربية الحديثة، لما له من آثار وخيمة على تكوين وتكامل شخصية الإنسان، حيث يعمل على هدم وتشويه الشخصية عند الأطفال، ويساهم في تعطيل طاقات العقل والتفكير
مفهوم العنف التربوي؟ ‏
يتمثل العنف التربوي بسلسلة من العقوبات الجسدية والمعنوية المستخدمة في تربية الأطفال والتي تؤدي بهم إلى حالة من الخوف الشديد والقلق الدائم، وإلى نوع من العطالة النفسية التي تنعكس سلباً على مستوى تكيفهم الذاتي والاجتماعي ويتم العنف التربوي باستخدام الكلمات الجارحة التبخيسية واللجوء إلى سلسلة من مواقف التهكم والسخرية والأحكام السلبية إلى حد إنزال العقوبات الجسدية المبرحة بالطفل والتي من شأنها أن تكون مصدر تعذيب واستلاب كامل لسعادة الأطفال في حياتهم المستقبلية. ‏ ‏
*
تربية التسلط ‏:
لا يمكن أن أتصور وجود الأسرة التي تسعى إلى تدمير الحياة النفسية لأطفالها أو إلى تعذيبهم معنوياً، فكيف نستطيع تفسير ظاهرة العنف، وتربية التسلط السائدة في بعض الأوساط الاجتماعية؟ ‏
إن العنف التربوي لا يعد غاية بحد ذاته، بل هو وسيلة نعتمدها من أجل توجيه الأطفال وتربيتهم وفقاً لنموذج اجتماعي وأخلاقي حددناه منذ البداية. إن اللجوء إلى العنف التربوي والى التسلط في العملية التربوية يعود إلى أسباب اجتماعية ونفسية وثقافية متنوعة تدفعنا إلى ممارسة ذلك الأسلوب. ‏
1 ;
الجهل التربوي بتأثير أسلوب العنف، يحتل مكان الصدارة بين الأسباب، ولو أدرك الآباء والأمهات ما لأسلوب التسلط من آثار
سلبية على شخصية الطفل ومستقبله فإنهم مما لاشك فيه، تجنبوا ما أمكنهم استخدام ذلك الأسلوب، فالوعي التربوي والنفسي
بأبعاد هذه المسألة أمر حيوي وأساسي في خنق ذلك الأسلوب واستئصاله. ‏
2 ;
إن أسلوب التسلط يعد انعكاساً لشخصية الأب والأم بما في ذلك جملة الخلفيات التربوية والاجتماعية التي أثرت عليهم في
طفولتهم. أي انعكاس لتربية التسلط التي عاشوها بأنفسهم عندما كانوا صغاراً. ‏
3 ;
إن ما يعزز استخدام الإكراه والعنف في التربية، الاعتقاد بأنه الأسلوب الأسهل في ضبط النظام والمحافظة على الهدوء، ولا يكلف
الكثير من العناء والجهد. ‏
4 ;
بعض الأسر تدرك التأثير السلبي للعقوبة الجسدية وتمتنع عن استخدامها، لكن ذلك لا يمنعها من استخدام العقاب المعنوي من
خلال اللجوء إلى قاموس من المفردات النابية ضمن إطار التهكم والسخرية والاستهجان اللاذع، والعقوبة المعنوية أثرها في
النفس أقوى من العقوبة الجسدية بكثير. ‏
5 ;
إن الظروف الاجتماعية الصعبة التي تحيط بالوالدين في إطار العمل وإطار الحياة الاجتماعية قد تؤدي إلى تكوين شحنات انفعالية
يتم تفجيرها وتفريغها في إطار الأسرة، وكل ذلك ينعكس سلباً على حياة الأطفال وعلى نموهم الاجتماعي والنفسي. وباختصار
يمكن أن نقول: إن العوامل والأسباب التي تدفع إلى استخدام العنف والإكراه، متعددة بنوع الحالات وتنوع الأسر والبيئات الاجتماعية. ‏

*
ما هي الآثار الناجمة عن العنف في تربية الأطفال؟ ‏
إن الهدف من التربية عملياً هو تحقيق النمو والتكامل والازدهار في شخصية الإنسان ومما لاشك فيه أن الطفل يتشكل وجدانياً وعقلياً وجسدياً في إطار الأسرة بالدرجة الأولى، وإن علماء النفس والتربية يجمعون على التأثير الحاسم للتربية في السنوات الأولى من عمر الطفل ويذهب بعضهم للقول بأن سمات وخصائص الشخصية تتحدد في السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل. والعلاقة بين الطفل والأسرة تتم من خلال الإحساس الجسدي أولاً، ثم تصبح الكلمة هي المحور الأساسي للعلاقة وبالتالي تتطور هذه العلاقة إلى مستوى الإيحاء والموقف وغير ذلك. والطفل ينظر إلى نفسه وفقاً لنظرة الآخرين إليه. ويقوم نفسه كما يقومه الآخرون وفي كل الأحوال فإن العقوبة الجسدية والمعنوية تمثل عوامل هدم وتشويه للشخصية عن الأطفال، كأن تؤدي إلى فقدان الثقة بالذات وانعدام المسؤولية، وتعمل على تعطيل طاقات العقل والتفكير والإبداع لديهم. ‏ ‏
*
ظاهرة العنف مدرسياً :‏
إن الأنظمة التربوية في إنحاء العالم كلها تتبنى نظرياً المبادئ التربوية الحديثة وتسعى إلى تطبيقها في إطار المدرسة، وبالطبع فإن القوانين الناظمة للعمل التربوي في المدرسة تمنع استخدام الضرب والعنف في المدارس، ومع ذلك فإن المسألة تبقى نسبية، فاللجوء إلى أسلوب العنف في المدرسة ظاهرة دولية، وتشتد هذه الظاهرة في البلدان النامية بينما تكاد تختفي في البلدان المتقدمة. طبعاً يوجد العديد من المنظمات الدولية والإقليمية التي تسعى إلى محاربة هذه الظاهرة وعلى الرغم من ذلك فإن بعض المعلمين وبتأثير من خلفياتهم الثقافية والتربوية يلجأون إلى أسلوب العنف في تعاملهم مع التلاميذ وذلك للأسباب التالية:
‏ 1 ; بعض المعلمين ينتمون إلى أوساط اجتماعية تعتمد التسلط والإكراه في التربية وهم في المدرسة يعكسون حالتهم هذه. ‏
2 ;
بعض المربين لم تسنح لهم فرصة الحصول على تأهيل تربوي مناسب. أي أنهم لم يتابعوا تحصيلهم في معاهد دور المعلمين أو كليات
التربية، فهم بذلك لا يملكون وعياً تربوياً بطرق التعامل مع الأطفال وفقاً للنظريات التربوية الحديثة. ‏
3 ;
المعلم بشكل عام يعيش ظروفاً اجتماعية تتميز بالصعوبة الحياتية، إضافة إلى الهموم والمشكلات اليومية التي تجعله غير قادر على التحكم
بالعملية التربوية، إذ يتعرض للاستثارة السريعة والانفجارات العصبية أمام التلاميذ. ‏
4 ;
إن الأبحاث التربوية المعنية بدراسة العلاقة التربوية بالمدرسة تؤكد بأن المعلم المتسلط هو المعلم الذي يتحقق لديه مستوى الكفاءة العلمية
والتربوية معاً. لكن هذه النظرة في الوقت الحاضر أصبحت خاطئة فإن المعلم الديمقراطي هو المعلم المتمكن والمؤهل وهو وحده الذي
يستطيع أن يعتمد على الحوار الموضوعي في توجيه طلابه وتعليمهم ، دون اللجوء إلى العنف. ‏
5 ;
المعلم الذي يستخدم الاستهجان والتبخيس والكلمات النابية، فإنه يكرس العنف ويشوه البيئة النفسية للطالب، والمدرسة عندما تتبع هذه
الأساليب من عنف وإكراه وإحباط إزاء التلاميذ تكون بمنزلة مؤسسة لتدمير الأجيال وإخفاقهم في كل المجالات.[/QUOTE]
تقنيات التنشيط داخل الفصل الدراسي
لقد أقر علماء التربية مع مطلعالقرن العشرين تربية مغايرة،أطلقوا عليها التربية الجديدة،أو الحديثة.وقد حدد فرينيجدتها،وحداثتها في أمرين هامين هما:
1- أن المدرسة اليوم محيط للنشاط والحريةيقوم على التجمع المدرسي الحر.
2- أن التعليم يرتكز على نشاط التلميذ،لأن هذاالأخير هو الذي يحدد مجال التعليم.
وفي أقسامنا نجد أن المدرس ما زال تقليديا فيلأسلوبه التعليمي.إذ يعتبر نفسه هو محور المعرفة،ومصدرها.وبالتالي ينعدم التواصلالذي هو تقاسم المعلومات.
وكل مدرس في قسمه له منهاجه الضمني.ولكن تنقصهالتقنيات الخاصة بتفعيل التنشيط التربوي،أو ما يصطلح عليه ب: بيداغوجيا التنشيط. خاصة وان المدرسة اليوم- وحتى المدرس- لم تعد المصدر الوحيد للمعرفة.ولم تعد مؤهلةللتنشئة الاجتماعية،بعدما حدثت ثورة في العلوم،والمعلوميات أو الإعلام.وأصبح العالمقرية صغيرة،فزاحمت مؤسسات كثيرة المدرسة في أدوارها.
وبيداغوجيا التنشيط تكسبالمتعلم مهارات عدة،منها: التمكن من آلياتالحوار،والنقد،والمواجهة،والبحث.
ـــ ما معنىالتنشيط؟.
عندما نعود على معجم التربية نجده يعرف التنشيط بأنه:" هومجموع العمليات،وأشكال التدخل البيداغوجي التي يتم بها تسيير،وتوجيه ،وضبط التواصلبين أفراد،أو تسيير مهام وأعمال يقومون بها."(1)
والتنشيط كذلك وضعية تواصل فيمكان معين،وزمان محدد.وهو فعل يروم التكيف،أو معاودة التكيف.(2).وقد سجل Guy George في كتابه: (تكوين المعلمين)،ص:27،ما يلي:"أن تنشط معناه أن تنفخ حياة وروحا في قسمدراسي تجسده جماعة تلاميذ يمكن أن تتحول إلى فريق عمل.(3)
من هنا نقول بأنالتنشيط فعالية تتطلب في ممارسه مجموعة من المواصفات،من جملتها التوفر علىاستراتيجيات،أو آليات التنشيط،والوعي التام بأهدافه،والتمكن من أجرأتها.هذا يدفعناإلى التساؤل:

من هو المنشط؟.
يعرفه بول فولكيي بأنه:" هو ذلك الذي ينفخالحياة في ندوة،أوفي عمل من أعمال جماعة ما.فيثير،ويحفز،ويوجه،وينظم مبادراتالمشاركين".(4)
إذن المنشط يجب أن يكون فاعلا،ومتفاعلا مع المجموعة،دون أن يهيمنعليها،وأن يدفعها إلى العمل الجماعي وإلى أخذ المبادرة. وأن يعرف أن المتعلم شخصيريد شيئا ما.وأنه شخص يعمل شيئا ما.وأنه شخص يحصل على شيء ما.وأن المنشط الحقيقيهو الذي يدعو إلى تحدي ثقافة صمت المكبوتين،وإلى تخطي نظام التأنيس،والترويض.وهذاما يفتقر إليه مدرسنا المغربي.لأنه لم يع بعد دور التنشيط في العمليةالتعليمية/التعلمية.ولم يعرف أيضا أن التنشيط هو جزء من ديناميكية معرفية أوسع تهدفإلى الفهم ،والإفهام قصد شحذ الفكر ، وترقية الوجدان ، وتطوير الذوق،وتقويمالسلوك(5).وبت روح الخلق والإبداع.وتشجيع المبادرة والمنافسة داخلالجماعة.
1 ـــ تقنيات التنشيط:
1 - تقنيةفيليبس:
وتنسب إلى واضعها Donald Phillips ونموذجها:
- المدخل: الموضوع أوالحالة أو الأشكال.
- السيرورة: المواجهة المواجهة.
- النتيجة: جوانب السؤال- ترتيب الحاجيات- الحل.
نلاحظ من خلال هذا النموذج أن هناك أربع صور قابلةللإنجاز:
1- الموضوع: المواجهة- معرفة جوانب السؤال.
2- الموضوع: المواجهة- ترتيب الحاجيات.
3- الحالة- المواجهة- الحل.
4- الأشكال- المواجهة- الحل.
نستفيد من هذا أننا في الصورة الأولى والثانية نطرح موضوعاللبحث،والنقاش.فنتعرف من خلال مواجهته على جوانب السؤال،أو الأسئلة المثارة.ونقومبترتيب الحاجيات.
وفي الصورة الثالثة والرابعة قد تكون عندنا حالة أو أشكال،حيثيتم وضع خطة مشتركة داخل مجموعة لحل تلك الحالة،أو الإشكال.
وتسير طريقة فيليبس وفق ما يلي:
- يكتب المدرس أو التلميذالقائد المشكلة موضوع المناقشة على السبورة.ويسأل أعضاء الجماعة اقتراح العناصرالفرعية التي ينبغي أن تشملها المناقشة.وتكتب هذه العناصر تحت الموضوع الأصلي.
- يطلب من تلاميذ الفصل أن ينقسموا إلى مجموعات من ستة أفراد.ويجلس كل ثلاثة مواجهينللثلاثة الآخرين.ويطلب من كل مجموعة انتخاب أحد أعضائها ليقود المناقشة فيالجماعة.وعضو آخر يكون المقرر،يسجل العناصر الرئيسية لعرضها على الفصل كله.
- تبحث كل مجموعة عنصرا ويحدد وقت للمناقشة،وليكن 5 دقائق مثلا.ويسجل المقرر النقاطالأساسية في المناقشة.
- يعلن المدرس أو التلميذ القائد للمجموعة الكبيرة انتهاءالوقت المخصص لمناقشة العنصر.ويطلب تقرير من كل جماعة فرعية.وتكتب النقاط الأساسيةعلى السبورة.
-يؤخذ كل عنصر فرعي بدوره ويعرض التقرير عنه،وتبحث نقاطه الأساسيةالمدونة على السبورة.
- بعد عرض التقارير عن كل العناصر يجتمع مسجلو الجماعاتالفرعية لصياغة تقرير عام.ويعرض على الفصل كله للمناقشة تمهيدا للموافقةالنهائية.
2- تقنيةاللجان:
يمكن أن يتضمن العمل الجماعي التعاوني نشاطا مصاحبا يتمثل فيتشكيل لجان مختلفة لدراسة شاملة للجوانب المختلفة للموضوع أو المشكلة.
ويجوز أنيقوم المدرس بتعيين أعضاء هذه اللجان.كما يجوز أن يقترح تلاميذ الفصل تشكيلها،أويتطوع للانضمام إلى كل لجنة من يشاء من التلاميذ. وينبغي أن توزع العضوية بحيث تشملجميع تلاميذ الفصل. كما ينبغي أن يعاد تشكيل اللجان بين آن وآخر أثناء أداء العملمنعا من تكوين تحزبات متعصبة. وبعد تشكيل اللجنة يعمد الأعضاء إلى توضيح العملالمطلوب منهم،ووضع خطتهم في العمل على أساس تعاوني.
3- تقنيةالندوات(بانيل):
في هذه الطريقة تختار جماعة من التلاميذ(6مثلا) موضوعالدراسة خاصة.ويقوم كل عضو بدراسة جانب معين من الموضوع.وبعد الدراسة يعقد أعضاءالجماعة(وبينهم رئيس لهم) ندوة حول الموضوع أمام الفصل كله.وفيها يعرض كل عضو ملخصاللدراسة التي أعدها.وبعد أن ينتهي جميع الأعضاء من تقديم دراستهم،يبدو أنها مناقشةالجوانب المختلفة.ثم يشترك الفصل جميعه في المناقشة.وفي النهاية يختتم رئيس الندوةالمناقشة بعرض ملخص لما دار فيها.
4- تقنيةالمنتديات:
وفيها يقدم عدد قليل من التلاميذ(4مثلا) موجزا لوجهات نظرمختلفة حول موضوع ما.ويعقب ذلك أن يوجه كل واحد منهم الأسئلة لغيره.ثم يدعو الرئيستلاميذ الفصل لتوجيه الأسئلة.ويوجه كل سؤال لمتحدث معين.وأخيرا يلخص الرئيس الآراءالتي ذكرت تأييدا لكل وجهة نظر.
5- تقنية مناقشة الجماعةالصغيرة:
تقوم هذه التقنية على أساس تشكيل جماعات صغيرة،عديدة في الفصللدراسة أوجه مختلفة للمشكلة.وبينما تستفيد المناقشة- التي تقوم بها جماعات كبيرة- من التنوع داخل الجماعة،حيث توجد وجهات نظر متنوعة تفيد في البحث الشاملللموضوع.فإن أساس التجميع في الجماعة الصغيرة الحاجة المشتركة بين عدد قليل منالتلاميذ لاكتساب كفاية عالية في مهارة معينة.ولهذا يجمعون معا ويعطون أعمالا تتضمنالمران على هذه المهارة.
6- تقنية تمثيل المشكلاتالاجتماعيةالسوسيودراما):
وفي هذه التقنية يصور التلاميذ سلوكهم إزاء موقف معين.وينبغي أنتكون المشكلة التي تمثل بسيطة نسبيا.والشخصيات الأساسية قليلة العدد.وتكون المشكلةمثيرة لاهتمام الفصل.وتتبع الخطوات التالية:
- اختيار المشكلة موضوعالتمثيل.
- اختيار التلاميذ المشتركين في تمثيل المشكلة.
- إعداد المشتركينفي التمثيل.
- إعداد الفصل للمشاهدة.
- تمثيل المشكلة(10دقائق).
- التعقيبعلى التمثيلمناقشة تلاميذ الفصللاتجاهات الأشخاص واستجاباتهم).
7- تقنيةالأدوار:
وتشبه هذه الطريقة تمثيل المشكلات الاجتماعية ويعتمد التمثيل فيهذه التقنية على التلقائية.إلا أن الفرق بينهما وبين السوسيو دراما،هو أن التلاميذفي الثانية يحاولون إيجاد حل للمشكلة.أما في تمثيل الأدوار فالتركيز ينصب على كيفيةأداء المشتركين لأدوارهم.

8- تقنية الإثارة(الزوبعة أوإثارة الذهن وقصفه) Brainstorming :
تستخدم للبحث عن أفكار جديدة بشكلموحد لا يقبل التجزيء.ولا يمكن أن تتكون إلا من قضية واحدة.ولا يسمح فيها بنقدالأفكار أو تقويمها.ومراحلها هي:
- يقدم المنشط القضية في عرض قصير واضح.
- يشرح التقنية المطلوبة من المشاركين.
- التعبير عن الأفكار.
- الاستماع.
- عدم إبداء أية ملاحظة أو نقد.
- تسجيل الأفكار وكتابتها أثناء العمل على ورقاتمنفصلة تم جردها وتبويبها قصد الاستثمار.
9- تقنيةالمحاكاة:
تتمثل هذه التقنية في حفز أفراد المجموعة على تقليد وضعية.وذلكبإعادة تشخيص عناصره الأساسية كإعادة تشخيص وضعية اجتماعية أو موقفتربوي.
والهدف من هذه التقنية:التدرب والتعود على مواجهة الصعوبات،والمواقفالحرجة،والسيطرة عليها.ودور المنشط هنا ينحصر في التدخل في طريقة السير والإنجازفقط.ويختار ملاحظين من بين المشاركين لتتبع المحاكاة،ومدى تطابقها مع النموذجالأصل.
10- تقنية الحوار:
يعتبر الحوار من أبرزالأنشطة ،والأساليب التي تستخدم في أنشطة التعليم والتعلم.ذلك أنه وسيلة فضلى لبثالنشاط بين صفوف التلاميذ والتفاعل مع المدرس.كما أنه ضمان لمشاركتهم في إنجاز خطةالدرس.ويمكن اعتماد شبكة تورانس التي تربط بين الأسئلة الحوارية وبين الأهدافالمقصودة.وهي:
-1- أسئلة للإخبار:

- التذكر: يكمل معطيات- يسترجع.
- التعرف: يختار وينتقي- يرتب.
2- أسئلة للتفكير:

- التحليل: يؤول- يقارن.
- التركيب: يوحد وجهة النظر- يعيد تحديدا.
- أسئلة مفتوحة: يثير اختلاف وجهاتالنظر.
- أسئلة التقويم: يحس بالمشكلات- يميز بين الصواب والخطأ.
3- أسئلة تستفز العقل:

- توضيح التفكير- الربط- بيانمواطن الخلل والثغرات- إدراك الظواهر بكيفية مخالفة- ملاحظة النتائج المتولدة عنشيء.
- أسئلة افتراضية.
- أسئلة للإصغاء.
- أسئلة للقراءة الواعيةوالذكية.
- أسئلة لإقامة علاقات جديدة.
كما يمكن اعتماد شبكة بتشيلدر. وتتضمن:
- أسئلة للمقارنة واختلاف الظواهر.
- أسئلة لاتخاذ قرار الاتفاق أوالمعارضة.
- أسئلة لتطبيق معطيات جديدة.
- أسئلة لإقامة العلاقات.
- أسئلةلتقديم أمثلة أو التوضيح.
- أسئلة للنقد.
- أسئلة للمناقشة.
- أسئلة للبحثعن الخطوط العريضة لموضوع.
- أسئلة التعريف والتفسير.
11- تقنية الاستقصاء والبحث:
الاستقصاء والبحث من الأنشطة التي تمكن التلميذمن التفتح على المحيط،واكتساب الخبرات التعليمية اعتمادا على جهده الخاص.وتعتبر هذهالتقنية من وسائل اكتساب المعرفة عن طريق البحث عنها والاشتغالعليها،وتطبيقها.ويستخدم الاستقصاء في خطة الدرس بعدة أساليب.منها:
- الاتصالبالمحيط الوثائقي.
- الاتصال بالمحيط البيئي والاجتماعي. ((6
12- دراسة الحالة:

الحالة وصف لوضعية ملموسة وواقعية فيالحياة.إنها وضعية إشكالية تحدث في الحياة اليومية.وتتطلب المشاركة الفعالة ل 6 إلى 10 أشخاص في البحث عن حلول،وتشخيصات أو قرارات،يجتمع المشاركون حول مشكل خاص.ولكنهكامل.وتقدم الحالة عموما مكتوبة إلى المشاركين.ويدعى هؤلاء إلى تعرفها في أدقتفاصيلها خلال 5أو15 دقيقة،أثناء المرحلة الثانية(من30إلى60د).يتم جمع الانطباعاتووجهات النظر والآراء بدون ترتيب وهكذا يتعلق الأمر بما يلي:
- تحليلالوضعية(استخراج مكونات المشكل).
- إبراز عقدة المشكل(طرح المشكل المحوري فيالوضعية).
- مناقشة المشكل في مختلف مظاهره مما يتيح للجميع فهم الوضعية فيكليتها.
- دراسة مختلف الحلول المعروضة مع الأخذ بالاعتبار النتائج المترتبةعنها.
- الاحتفاظ أخيرا بالحل أو بالحلول الأكثر نجاعة والأكثر قابلية للتحقق فيالزمان والمكان.(7)
13- تقنية بابسا : Papsa :
طريقةمن طرائق التنشيط تقوم على خمسة مبادئ.وهي:
- الإدراك Perception مؤداه تميزمشكل داخل وضعية معينة.
- التحليل Analyse تحليل الوضعية المشكل وبيان خصائصهاوبنيتها.
- الإنتاج Production إنتاج أفكار وإثارة الذهن قصد التعبيروالإبداع.
- الانتقاء Sélection انتقاء الأفكار المنتجة واختيار ما هو ملائممنها.
- التطبيق Application تنفيذ ما تم اختياره من أفكار.
وهدفها فتحالمجال للتعبير عن الأفكار الابتكارية دون خنقها.وتقوم على مراوحة بين الإنتاجالمتفرع والإنتاج المتجمع. وفي الإنتاج الأول يكون المجال مفتوحا لإنتاج أكبر قدرممكن من الأفكار الجديدة دون نقد أو حكم،أو مراقبة.أما في الإنتاج الثاني فإنالأفكار المقترحة تغربل وتناقش لاختيار ما يكون منها قابلا للتطبيق.(8)
بعد هداالعرض المجمل لهذه التقنيات التنشيطية،يبقى لنا الوقوف والتعرف على مهمة المدرس نحوهذه التقنيات.
-2دور المدرس/ المنشط ومهمته:
دورهينحصر في مساعدة التلاميذ على عدم الخروج من الموضوع،أو الإشكال.والسؤال بين آنوآخر عن جوهر الموضوع.فهذا يعين على التركيز.والتلخيص بين فينة وأخرى لما تم منمناقشات يعين على تقدم المناقشة نحو الهدف وتدوين العناصر الأساسية للمناقشة علىالسبورة،ومساعدة جميع التلاميذ على الاشتراك في المناقشة والمحافظة على اتجاه سيرالمناقشة نحو الأهداف المتفق عليها ،ومعاونة الجماعة على تقويم تقدمها.
كما علىالمدرس البحث عن كل ما يفيد الفصل.وكل ما يساعده على تفعيل التنشيط داخل القسم،حتىيكون العمل رائدا،ومفيدا.وأن يتخلى عن دوره التقليدي والقديم.ويعمل على خلق جوتواصلي تبادلي حتى تكون المشاركة فعالة..//.

 

مدرسة خالد بن الوليد قلعة السراغنة © 2010 | عودة الى الاعلى